أوباما يدعو إلى إصلاح نظام الهجرة الى الولايات المتحدة امريكا

دعا
الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إدخال إصلاحات واسعة على نظام الهجرة
بالولايات المتحدة، مذكرا في الوقت ذاته بما قامت به إدارته من أجل تعزيز
الأمن على الحدود.

وأبدى الرئيس الأمريكي في ولاية تكساس دعمه
لتسوية أوضاع المهاجرين غير القانونيين، بموازاة مع شن حملات ضد أرباب
العمل الذين يوظفون مهاجرين سريين.

ودعا أوباما الكونغرس إلى "التخلي عن لعبة واشنطن القديمة"، واتخاذ إصلاحات شاملة.

ويُقدر عدد المهاجرين غير القانونيين الذين يزاولون عملا في الولايات المتحدة –ومعظمهم من أمريكا الجنوبية- بحوالي 11 مليونا.

وقال
أوباما في مدينة إيلباسو الحدودية إنه قد استجاب لنداءات المحافظين من أجل
تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود والزيادة في عدد عمليات ترحيل
المهاجرين غير القانونيين.

ودعا الكونغرس في المقابل إلى إصلاح
منظومة الهجرة بحيث تشجع ذوي الكفاءات المتحفزين من المهاجرين على المساهمة
في المجتمع الأمريكي، بينما تنهي الاقتصاد الخفي الذي يستغل اليد العاملة
الرخيصة التي يوفرها المهاجرون السريون.

ويُعتقد أن يساهم إصلاح
قوانين الهجرة في الزيادة من أعداد المهاجرين القادمين من بلدان أمريكا
الجنوبية والمتحدثين معظمهم باللغة الإسبانية، والذين يميلون عادة إلى
الديمقراطيين، والذين يتطلع أوباما إلى مساعدتهم من أجل الفوز بولاية ثانية
عام 2012.

وقبل أن يلقي الرئيس الأمريكي كلمته، أكد عدد من مسؤولي
البيت الأبيض أنه ملتزم بالإصلاحات على الرغم من أن الجمهوريين أفشلوا
الجهود لسنها في الأعوام 2006 و2007 و2010.

ويعتبر المعترضون
–ومعظمهم من المحافظين- أن مقترح تسوية وضعية المهاجرين غير مقبول لأنه
يُعد بمثابة "عفو" عن أشخاص انتهكوا القانون، وذلك على الرغم من أهم مقترح
في هذا الشأن تقدم به الديمقراطيون لا يهم المهاجرين الذي دخلوا البلاد
عندما كانوا أطفالا.